شاعر الرقَّة والحرف الجميل ( أبو مدْيَن التلمساني )
صفحة 1 من اصل 1
شاعر الرقَّة والحرف الجميل ( أبو مدْيَن التلمساني )
ابو مَدْيَن الغوث التلمساني
هو شعيب بن الحسن الأندلسي التلمساني، أبو مدين
ولد بالأندلس سنة 520 هـ
شاعر صوفي، من مشاهيرهم، أصله من الأندلس، أقام بفاس، وسكن بجاية، وكثر أتباعه حتى خافه السلطان يعقوب المنصور، توفي بتلمسان سنة 594 هـ
له ديوان مطبوع
وله كتاب: (مفاتيح الغيب لإزالة الريب وستر العيب) 92 ورقة.
يتميز شعره بالرقة والمعنى الجميل وأجاد إجادة كبيرة بالغزل
يقول شاعرنا في إحدى روائعه المشهورة :
متَى يا عُرَيبَ الحَيِّ عَينِـي تَراكـمُ
وأَسمعُ من تِـلكَ الدِّيـار نِداكُـمُ
وَيَجمعنا الدَّهر الذي حَـالَ بَينَنـا
وَيَحظَى بِكُم قَلبِي وَعَينِـي تَراكُـمُ
أَمرُّ عَلَى الأَبواب مِن غَيـر حَاجَـة
لَعلِّي أَرَاكُم أَو أَرَى مَـن يَراكُـمُ
سَقانِي الهَوَى كأساً مِن الحُبِّ صَافياً
فَيا لَيتـهُ لَمَّـا سَقانِـي سَقاكُـمُ
فَيا لَيتَ قَاضي الحُبّ يَحكمُ بَينَنـا
وَدَاعِي الهَوَى لَمَّا دَعانِـي دَعاكُـمُ
أَنا عَبدُكُم بَل عَبدُ عَبـدٍ لِعَبدكُـم
وَمَملُوكُكُم من بيعكـم وشَراكُـمُ
كَتبتُ لَكُم نَفسِي وَما مَلَكَت يَدِي
وَإِن قَلَّت الأَموالُ رُوحِي فِداكُـمُ
لِسَانِي بِمجدكُم وَقَلبِـي بِحبكُـم
وَما نَظَرَت عَينِي مَلِيحـاً سِواكُـمُ
وَما شَرَّفَ الأَكوان إلاَّ جَمالكُـم
وَما يَقصدُ العُشَّـاقُ إلاَّ سَنَاكُـمُ
وَإِن قِيل لِي ماذا عَلَى الله تَشتَهِـي
أَقُولُ رِضَي الرَّحمنِ ثُـمَّ رِضَاكُـمُ
ولِي مُقلةٌ بِالدَّمع تَجـري صَبِيبـةً
حَرامٌ عَلَيها النَّـومُ حَتَّـى تَراكُـمُ
خُذُونِي عِظاماً مُحمَّلاً أَينَ سرتـمُ
وحَيثُ حَلَلتمُم فادفنونِي حِذاكُـمُ
وَدُورُوا عَلَى قَبري بِطَرف نِعَالكُـم
فَتَحيا عِظامِي حَيثُ أصغَى نِداكُـمُ
وَقُولوا رَعَاكَ الله يا مَيـتَ الهَـوَى
وأَسكنَك الفردوسُ قُربَ حِماكُـمُ
ويقول في قصيدة أخرى :
تَملَّكتموا عقلي وطرفِي ومسمَعـي
وَرُوحِي وأحشائِي وَكلي بأجمَعـي
وتيّهتُمونِـي فِي بديـع جَمالِكُـم
وَلَم أدر فِي مَجرَ الهَوَى أَينَ مَوضعي
وأوصَيتُمونِـي لا أبـوح بسرِّكُـم
فباحَ بِما أُخفِـي تفيـضُ أدمعـي
ولَمَّا فَنَى صبـري وقـلَّ تَجلُّـدي
وفارَقَنِي نَومِي وحُرِّمَـت مضجعـي
أتَيت لِقاضي الحُبِّ قُلـتُ أحبِّتِـي
جَفَونِي وقَالُوا أنت فِي الحُبِّ مدَّعي
وعندي شهـودٌ للصَبابـةِ والأسـا
يزكُّونَ دعوايَ إذا جئـتُ أدَّعـي
سُهادي وَوَجدي واكتئابِي ولوعتِـي
وشوقي وسقمي واصفراري وأدمعي
ومن عجـبٍ أَنِّـي أَحـنُّ إِلَيهِـم
واسألُ شوقاً عنهـم وهـمُ معـي
وتبكيهُم عينِي وهم فِـي سوادِهـا
ويشكو النَّوى نبِي وهم بين أضلُعـي
فَإِن طَلبونِي فِـي حُقـوقِ هَواهُـم
فإنِّـي فَقِيـرٌ لا علـيَّ ولا معـي
وَإِن سجنونِي فِي سجـونِ جفاهُـم
دخَلتُ عليهـم بالشفيـعِ المُشَفَّـعِ
هو شعيب بن الحسن الأندلسي التلمساني، أبو مدين
ولد بالأندلس سنة 520 هـ
شاعر صوفي، من مشاهيرهم، أصله من الأندلس، أقام بفاس، وسكن بجاية، وكثر أتباعه حتى خافه السلطان يعقوب المنصور، توفي بتلمسان سنة 594 هـ
له ديوان مطبوع
وله كتاب: (مفاتيح الغيب لإزالة الريب وستر العيب) 92 ورقة.
يتميز شعره بالرقة والمعنى الجميل وأجاد إجادة كبيرة بالغزل
يقول شاعرنا في إحدى روائعه المشهورة :
متَى يا عُرَيبَ الحَيِّ عَينِـي تَراكـمُ
وأَسمعُ من تِـلكَ الدِّيـار نِداكُـمُ
وَيَجمعنا الدَّهر الذي حَـالَ بَينَنـا
وَيَحظَى بِكُم قَلبِي وَعَينِـي تَراكُـمُ
أَمرُّ عَلَى الأَبواب مِن غَيـر حَاجَـة
لَعلِّي أَرَاكُم أَو أَرَى مَـن يَراكُـمُ
سَقانِي الهَوَى كأساً مِن الحُبِّ صَافياً
فَيا لَيتـهُ لَمَّـا سَقانِـي سَقاكُـمُ
فَيا لَيتَ قَاضي الحُبّ يَحكمُ بَينَنـا
وَدَاعِي الهَوَى لَمَّا دَعانِـي دَعاكُـمُ
أَنا عَبدُكُم بَل عَبدُ عَبـدٍ لِعَبدكُـم
وَمَملُوكُكُم من بيعكـم وشَراكُـمُ
كَتبتُ لَكُم نَفسِي وَما مَلَكَت يَدِي
وَإِن قَلَّت الأَموالُ رُوحِي فِداكُـمُ
لِسَانِي بِمجدكُم وَقَلبِـي بِحبكُـم
وَما نَظَرَت عَينِي مَلِيحـاً سِواكُـمُ
وَما شَرَّفَ الأَكوان إلاَّ جَمالكُـم
وَما يَقصدُ العُشَّـاقُ إلاَّ سَنَاكُـمُ
وَإِن قِيل لِي ماذا عَلَى الله تَشتَهِـي
أَقُولُ رِضَي الرَّحمنِ ثُـمَّ رِضَاكُـمُ
ولِي مُقلةٌ بِالدَّمع تَجـري صَبِيبـةً
حَرامٌ عَلَيها النَّـومُ حَتَّـى تَراكُـمُ
خُذُونِي عِظاماً مُحمَّلاً أَينَ سرتـمُ
وحَيثُ حَلَلتمُم فادفنونِي حِذاكُـمُ
وَدُورُوا عَلَى قَبري بِطَرف نِعَالكُـم
فَتَحيا عِظامِي حَيثُ أصغَى نِداكُـمُ
وَقُولوا رَعَاكَ الله يا مَيـتَ الهَـوَى
وأَسكنَك الفردوسُ قُربَ حِماكُـمُ
ويقول في قصيدة أخرى :
تَملَّكتموا عقلي وطرفِي ومسمَعـي
وَرُوحِي وأحشائِي وَكلي بأجمَعـي
وتيّهتُمونِـي فِي بديـع جَمالِكُـم
وَلَم أدر فِي مَجرَ الهَوَى أَينَ مَوضعي
وأوصَيتُمونِـي لا أبـوح بسرِّكُـم
فباحَ بِما أُخفِـي تفيـضُ أدمعـي
ولَمَّا فَنَى صبـري وقـلَّ تَجلُّـدي
وفارَقَنِي نَومِي وحُرِّمَـت مضجعـي
أتَيت لِقاضي الحُبِّ قُلـتُ أحبِّتِـي
جَفَونِي وقَالُوا أنت فِي الحُبِّ مدَّعي
وعندي شهـودٌ للصَبابـةِ والأسـا
يزكُّونَ دعوايَ إذا جئـتُ أدَّعـي
سُهادي وَوَجدي واكتئابِي ولوعتِـي
وشوقي وسقمي واصفراري وأدمعي
ومن عجـبٍ أَنِّـي أَحـنُّ إِلَيهِـم
واسألُ شوقاً عنهـم وهـمُ معـي
وتبكيهُم عينِي وهم فِـي سوادِهـا
ويشكو النَّوى نبِي وهم بين أضلُعـي
فَإِن طَلبونِي فِـي حُقـوقِ هَواهُـم
فإنِّـي فَقِيـرٌ لا علـيَّ ولا معـي
وَإِن سجنونِي فِي سجـونِ جفاهُـم
دخَلتُ عليهـم بالشفيـعِ المُشَفَّـعِ
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى