منتديات ستار تازا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ســــــــــــحـــــــــر الـــــــــمـــــــســـــــرح ~~

اذهب الى الأسفل

ســــــــــــحـــــــــر الـــــــــمـــــــســـــــرح ~~ Empty ســــــــــــحـــــــــر الـــــــــمـــــــســـــــرح ~~

مُساهمة  Admin السبت أغسطس 09, 2008 8:12 am

السلام عليكم

إليكم اعزائي أعضاء منتدى عالم المسرح

أقدم لكم سحر مسرح

أي سحر في المسرح يجذبك إليه ويجعل المتفرج يخرج من زمنه إلى زمن العرض مستغرقاً في متابعة مسرودة بصرية وسمعية تلامس الواقع حيناً والخيال حيناً. أو يُنتزع من ذلك الاستغراق إلى فسحة من التأمل والتفكير والمحاكمة العقلية !؟
هذا السحر الذي يأخذ بمجامع قلوب الأطفال، ويستمر لينتهي إلى الكبار، يجعلنا نؤمن بأن المسرح حاجة إنسانية لا تقل عن حاجات المرء العاطفية والجمالية والانتفاعية، لأنه تلبية لتوق الإنسان إلى المعرفة والتخيل والجمال والتي هي مظهر من مظاهر ممارسته لحريته.المزيد ...
عن الهيئة العامة السورية للكِتاب صدر حديثاً كتاب “ سحر المسرح : هوامش على منصة العرض” تأليف الكاتب المسرحي السوري والباحث عبد الفتاح رواس قلعه جي.
يقول المؤلف في المقدمة : ” هل يكمن السحر في جماليات المكان والتقنيات المسرحية والفنون التي تؤلف جانباً من لغة ومفردات العرض. أم في نص الحكاية ومناخات المأثور والأسطورة واستجواب التراث. أم في فضاءات الأداء والجسد الإنساني والتشكيلات الحركية ومغامرات التجريب المتنوعة. أم في الفكر الذي تحمله لغة الخطاب المسرحي؟
مهما يكن فإن هذه الأمور وأموراً أخرى جعلت من بناة العرض المسرحي مجموعة من السحرة استطاعوا أن يحافظوا على استمرار المسرح عبر العصور ، وأن يبقوه سيداً للفنون.
هذه الدراسات تكشف بعضاً من أسرار المسرح وسحره. وإن أياً من النصوص أو العروض المسرحية ، حتى لو كان مغرقاً في الواقعية، لا يتوفر فيه قدر واف من هذه الأسرار التي تجعله ساحراً مضيئاً، هو مجرد عمل منطفئ، وعمارة فنية انقطع فيها النور.
يحتوي الكتاب على جملة من البحوث المسرحية منها: المكان المسرحي وجمالياته بدءاً من المسرح الإغريقي وحتى مسرح ما بعد التجريب. ثنائيات الفضاء بين المقدس والدراما. التقنيات المسرحية بين تصورات النص وآليات العرض. سحر المأثور الشعبي بين المرجعية وعملية التجريب. المسرح في عمارة الحضارة الإنسانية. الكوميديا والضحك المقدس. الموسيقى وفضاء الجسد.
في بحثه المعنون ” المسرح وإعادة النظر في الوجود” ثمة مقاربة ومحاكمة للراهن المسرحي، وهو يقسمه إلى قسمين: الأول هو المسرح والوجود ، ويقول فيه : ” المسرح كأي وجود ثقافي لا يمكن أن ينفصل عن الفلسفة: فلسفة الفكر وفلسفة الفن، والتي منها يتولد الإبداع والمغامرة الإبداعية. وهو كموجود يعيد النظر باستمرار في الوجود: وجوده كمسرح يسعى دائماً إلى تجاوز راهنه وارتياد ما هو غير عادي، وفي الوجود الموضوعي أو الواقع الاجتماعي والسياسي والثقافي، وفي الوجود الإنساني وما يتضمنه من أفكار وقيم موروثة أو قائمة في حركتها الصيرورية وفي ثباتها وانزياحاتها. وإن ما يجمع المسرح والسحر هو أن كلاهما تمرد. . يقول جون دوفينو في ” الظلال الجمعية” : “فكما أن السحر هو تمرد على المقدس، فالمسرح بدوره تمرد على النظام القائم”. وهذا مما لا ينهض به مسرح المؤسسات الرسمية لأن عملها وظيفي، وهو إنتاج عرض مسرحي. وإنما ينهض به مسرحي له مسرحه ونظرته إلى الوجود، أو تجمع مسرحي يجمع أعضاءه فكر معين. لهذا فالمسرح لدينا، إذا تجاوزنا بعض الظواهر المسرحية العربية القليلة المتأثرة بمسيرة الحداثة الغربية وبخاصة في المغرب العربي، أو الفكر الإيديولوجي- السياسي وبخاصة في بلاد الشام، فإنه لم ينتج اتجاهات مسرحية خاصة به، ولا تجمعات مسرحية يؤرقها همٌّ وجودي. إنه دائما يلهث وراء العرض المسرحي.
وفي بحثه هذا يفرق بين ثلاثة أنواع من المسرح هي:
مسرح الإبداع: الذي يعيد النظر في الوجود ويقدم ما هو مبتكر وغير متوقع وما يحقق صدماً للجمهور وقلباً للمقاييس العادية من خلال صدامه مع الأنساق الاجتماعية والثقافية السائدة.
مسرح الإبداع هو مسرح رؤيوي حدسي، مبني على قواعد الخيال والمنطق والمعرفة، يستشرف ما هو أمل أو ما هو كارثي، وهذا بحد ذاته يمنح منتجه ومتلقيه نشوة حقيقية بعيداً عن الواقع تمتد إلى مغاور المجهول.
2- المسرح السكوني الراكد: الذي يقدم صورة تبريرية مسالمة للحياة ، أو لا يحفر له مجرى في الحياة الثقافية، حتى وإن شغل بتقديم أفكار، وكانت عروضه جيدة، وتحمل قدراً من الإبداع الفني، فهو لا يثير قضية فكرية أو فنية جوهرية عكسية تتمرد على النظام القائم ثم يلح في طرحها، وليس وراءه مسرحيون لهم فلسفتهم وقضيتهم وخطتهم وصداميتهم، وإنما هم مجرد منتجي عرض مسرحي.
3- مسرح الاستهلاك: الذي ينقل الحياة اليومية بشكل انتقادي أو مسالم، أو يقدم صوراً مزيفة أو تافهة لها ، فهو لا يثير قضية جوهرية كشكل المجتمع واستمراريته، مثل مسرحيات الفودفيل ومسرحيات الكباريه والمنوعات الرديئة.
وفي القسم الثاني من البحث يتحدث عن المسرح والموجود وفيه يقول: يشكل الموجود نقطة انطلاق رئيسية نحو الوجود، وإعادة النظر فيه. وبقدر ما يكون الموجود أو الواقع الفكري والثقافي والاجتماعي والسياسي والاقتصادي حاضراً في الفكر بقدر ما تكون انطلاقة المسرحي الباحث عن الحقيقة والمعرفة قوية فاعلة متمردة في اتجاهيها: الانتقادي الهادم للفكر الاستلابي والبنى الفاسدة. و الرؤيوي الفلسفي الذي يعيد النظر في الوجود ويستشرف أمداء جديدة.
فإذا لم يكن الإحساس بالموجود حاضراً في فكر الكاتب المسرحي أو الروائي أو الشاعر.. ليكون منطلقاً للمعرفة والإبداع في الاتجاهين الانتقادي الهادم والرؤيوي الباني أو المستشرف، فما جدوى الكتابة في فلسفة الوجود؟ “
Admin
Admin
مدير المنتدى
نقاط التميز: 1514
مدير المنتدىنقاط التميز: 1514

ذكر عدد الرسائل : 492
العمر : 38
العمل/الترفيه : الأنترنيت كرة القدم
تاريخ التسجيل : 20/07/2008

https://startaza.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى