¤¦¤(◄هاجس الحدث الاقتصادي►)¤¦¤
صفحة 1 من اصل 1
¤¦¤(◄هاجس الحدث الاقتصادي►)¤¦¤
يُسيطر الحدث الاقتصادي على هاجس كلّ مواطن ومقيم في هذه البلاد السخية. ويوماً بعد آخر تتسع دائرة المتابعين على نحو يختلف كثيراً عن النحو الذي كان سائداً خلال العقد الماضي. في العقد الماضي كان المواطن البسيط يتابع الأحداث الاقتصادية في حدود احتياجاته من الدخول و الخدمات، نظراً لأن التأثيرات الاقتصادية كانت شبه منحصرة في مستوى الخدمات الحكومية بالدرجة الأولى.
ومثل المواطن البسيط؛ كان رجل الأعمال يعتني بالطريقة نفسها في متابعته للحدث الاقتصادي، ولكن من زاوية أوسع قليلاً، استناداً إلى أعماله التجارية المتصلة، بشكل أو بآخر، بالمشاريع الحكومية، وواقع سوق النفط الدولية، ودخول السكان. وبالتالي؛ فإن متابعته مبنية على أسس محاسبية تجارية طبيعية.
الحدث الاقتصاديّ اليوم لم يعد كما كان في العقود الماضية. كلّ حدث، صغيراً كان أم كبيراً ، بات يحمل إشارات مركبة إلى واقع الفرد البسيط واحتياجاته الأساسية. ولأنه كذلك؛ فإن الاهتمام به لم يعد محصوراً في البحث عن كمية الكسب وكمية الخسارة فحسب؛ بل إنه يمتدّ إلى عمق الهمّ المعيشي اليومي الاستهلاكي الذي يعني تأمين لقمة العيش المتاحة، والملبس اللائق، والمسكن الصحي.
وأمام واقع التضخم الذي تعبّر عنه أسعار السلع الأساسية التي تعوّدها المجتمع السعوديّ؛ فإن الحدث الاقتصاديّ صار أكثر صعوبة على فهم المواطن البسيط الذي تفاجئه الأخبار يومياً بما يحدث في أسواق النفط، وما تعيشه سوق الأسهم، وما تعانيه محلات الأغذية، وما تفرضه سوق العقارات.
الحسابات الأولية التي يُجريها المواطن البسيط لا تصل إلى نتائج معقولة، ومع ذلك فإنه يحاول أن يفهم، ويبحث عمّن يشرح له، ويجهد في السعي إلى إيصال المعلومات المتدفقة عليه من فضاء القنوات وشاشات الإنترنت بواقع دخله الشهري وأسعار ما يشتري من الأسواق.
ثم يكتشف أن المعلومات الفلكية التي تعبّر عنها براميل النفط لا تصل إلى ثلاجة منزله بالطريقة التي أجرى حساباتها قبل نومه..!من هنا؛ يأتي دور الإعلام الاقتصاديّ المسؤول.
ومن هنا يتحتّم علينا جميعاً أن نمارس الدور الواضح الذي يحتاجه المواطن، قبل التاجر، لفهم واقع المرحلة الاقتصادية التي تتشابك فيها التغييرات الدولية بالتغييرات المحلية. الإعلام السعودي، بالذات، بات مسؤولاً بشكل أكثر من ذي قبل عن مراجعة الحقائق الاقتصادية وإضاءتها لتكون في متناول وعي المواطن والمقيم.
إذا كان الاقتصاديون ورجال الأعمال قادرين على توظيف الكفاءات البشرية المتمكنة من وضع التصورات والتوقعات التجارية المناسبة للمرحلة؛ فإن المواطن البسيط لا يمتلك إلا فهمه المحدود وغير المتخصص.
وهو في حاجة ماسة إلى من يمدّ له يد العون ولو بالتثقيف والتوعية الاقتصادية الأمينة.
ووسائل الإعلام هي المؤهلة للنهوض بهذا الدور من خلال الاعتماد، بشكل دقيق أيضاً، على الكفاءات الاقتصادية قبل الكفاءات المهنية. إذ لم يعد الحدث الاقتصادي خبراً مجرداً، ولا معلومة أحادية، ولا مناسبة رسمية.. الحدث الاقتصادي، في واقعنا، جزءٌ من همّ الآباء والأمّهات.. إنه أول الهموم التي حملها كلّ إنسان.
ومثل المواطن البسيط؛ كان رجل الأعمال يعتني بالطريقة نفسها في متابعته للحدث الاقتصادي، ولكن من زاوية أوسع قليلاً، استناداً إلى أعماله التجارية المتصلة، بشكل أو بآخر، بالمشاريع الحكومية، وواقع سوق النفط الدولية، ودخول السكان. وبالتالي؛ فإن متابعته مبنية على أسس محاسبية تجارية طبيعية.
الحدث الاقتصاديّ اليوم لم يعد كما كان في العقود الماضية. كلّ حدث، صغيراً كان أم كبيراً ، بات يحمل إشارات مركبة إلى واقع الفرد البسيط واحتياجاته الأساسية. ولأنه كذلك؛ فإن الاهتمام به لم يعد محصوراً في البحث عن كمية الكسب وكمية الخسارة فحسب؛ بل إنه يمتدّ إلى عمق الهمّ المعيشي اليومي الاستهلاكي الذي يعني تأمين لقمة العيش المتاحة، والملبس اللائق، والمسكن الصحي.
وأمام واقع التضخم الذي تعبّر عنه أسعار السلع الأساسية التي تعوّدها المجتمع السعوديّ؛ فإن الحدث الاقتصاديّ صار أكثر صعوبة على فهم المواطن البسيط الذي تفاجئه الأخبار يومياً بما يحدث في أسواق النفط، وما تعيشه سوق الأسهم، وما تعانيه محلات الأغذية، وما تفرضه سوق العقارات.
الحسابات الأولية التي يُجريها المواطن البسيط لا تصل إلى نتائج معقولة، ومع ذلك فإنه يحاول أن يفهم، ويبحث عمّن يشرح له، ويجهد في السعي إلى إيصال المعلومات المتدفقة عليه من فضاء القنوات وشاشات الإنترنت بواقع دخله الشهري وأسعار ما يشتري من الأسواق.
ثم يكتشف أن المعلومات الفلكية التي تعبّر عنها براميل النفط لا تصل إلى ثلاجة منزله بالطريقة التي أجرى حساباتها قبل نومه..!من هنا؛ يأتي دور الإعلام الاقتصاديّ المسؤول.
ومن هنا يتحتّم علينا جميعاً أن نمارس الدور الواضح الذي يحتاجه المواطن، قبل التاجر، لفهم واقع المرحلة الاقتصادية التي تتشابك فيها التغييرات الدولية بالتغييرات المحلية. الإعلام السعودي، بالذات، بات مسؤولاً بشكل أكثر من ذي قبل عن مراجعة الحقائق الاقتصادية وإضاءتها لتكون في متناول وعي المواطن والمقيم.
إذا كان الاقتصاديون ورجال الأعمال قادرين على توظيف الكفاءات البشرية المتمكنة من وضع التصورات والتوقعات التجارية المناسبة للمرحلة؛ فإن المواطن البسيط لا يمتلك إلا فهمه المحدود وغير المتخصص.
وهو في حاجة ماسة إلى من يمدّ له يد العون ولو بالتثقيف والتوعية الاقتصادية الأمينة.
ووسائل الإعلام هي المؤهلة للنهوض بهذا الدور من خلال الاعتماد، بشكل دقيق أيضاً، على الكفاءات الاقتصادية قبل الكفاءات المهنية. إذ لم يعد الحدث الاقتصادي خبراً مجرداً، ولا معلومة أحادية، ولا مناسبة رسمية.. الحدث الاقتصادي، في واقعنا، جزءٌ من همّ الآباء والأمّهات.. إنه أول الهموم التي حملها كلّ إنسان.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى